قطع مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، خطوات كبيرة نحو ضمان المشاركة المتساوية للأشخاص ذوي الهمم، في فعاليات الحدث المناخي الاستثنائي.
وفقًا لتقرير لوكالة "ريبورت" الأذربيجانية، تم تجهيز المنطقتين الزرقاء والخضراء في مكان استضافة مؤتمر COP29 بمنحدرات ومصاعد تتوافق مع المعايير الدولية المخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة لتسهيل عمليات الوصول لكافة الأجنحة المشاركة في المؤتمر هذا العام.
كما تم ترتيب حافلات خاصة لتلبية احتياجاتهم من النقل بحسب مصادر محلية، وعلاوة على ذلك، تم تكييف المرافق الصحية لاستيعاب متطلباتهم.
وذكرت الوكالة، أن قاعات المؤتمرات وغرف المؤتمرات الصحفية وأماكن تناول الطعام العامة، تميزت بطاولات مصممة خصيصًا ومناسبة لمستخدمي الكراسي المتحركة على مستوى إتاحة الحركة والوصول.
كما اتخذ مركز الإعلام خطوات لإنشاء بيئة شاملة من خلال إنشاء مساحات عمل مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة لمشاركة فعالة في نقاشات المناخ هذا العام.
ووفق تقرير سابق لمنصة "وورلد بانك بلوج"، فإنه في مختلف أنحاء العالم، يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من معدلات وفيات أعلى تصل إلى أربعة أمثال تلك التي يتعرض لها الأشخاص غير المعاقين في الكوارث الطبيعية، وفق إحصائية نشرت ديسمبر/كانون الأول من عام 2023 الماضي.
ورغم أن 15% من سكان العالم يعانون من الإعاقة، فإن جهود التكيف مع تغير المناخ لا تأخذ احتياجاتهم في الاعتبار بشكل كاف.
وكان من الحوادث الدالة على ذلك، ما شهده العالم في أوزبكستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حين أدت الانهيارات الطينية المدمرة إلى تدمير المنازل وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية ومقتل العديد من الأشخاص في مجموعة من القرى في مقاطعة جيزاخ.
ووقعت هذه الكوارث على خلفية توقعات تغير المناخ المزعجة للبلاد، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتكثيف الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات.
وأجرى فريق البنك الدولي مقابلات مع ما يقرب من عشرين شخصًا من ذوي الإعاقة في ست قرى والعديد من الأحياء الحضرية في مقاطعات جيزاخ وسيرداريا وطشقند المتضررة.
وكان الغرض من عمل فريق البنك الدولي الميداني في هذا الشأن هو فحص نقاط الضعف في تغير المناخ التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن بين الذين تمت مقابلتهم كان شاهزود، أحد سكان مقاطعة جيزاخ، وقد وصف تجارب ومخاوف شاركه فيها العديد من المستجيبين، بقوله أنه بالاعتماد على عصا بلاستيكية مؤقتة يستند إليها للحركة، كان عاجزا عن التحرك إلا بمساعدة في شوارع قريته الوعرة في حالة الإخلاء.
ويوضح هذا العمل الميداني لفريق البنك الدولي، بالإضافة إلى 40 مقابلة أجريت مع أعضاء من منظمات حقوق ذوي الإعاقة في أوزبكستان، الحاجة إلى التخطيط الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التكيف مع تغير المناخ.
وقدم الفريق المسؤول عن البحث مخرجات هذه الدراسة بالتفصيل ونتائجها في تقرير صدر لاحقا عن البنك الدولي بعنوان "تغير المناخ وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أوزبكستان".